بعد شهرين من إعلان إكتشاف أول كوكب شبيه بالأرض قادر على أن يحوي الماء في حالته السائلة، شككت مجموعة من الفلكيين في الكوكب مقدمين مرشحهم الذي يعتقدون أنه أوفر حظا في كونه مناسبا للحياة.
في شهر أبريل الفارط، أعلن فريق بحث سويسري أنه وجد كوكبا صخريا، كتلته خمس أضعاف الأرض، وقطره مرة ونصف قطر الأرض (مجلة علوم: 27 أبريل، ص 528). الجسم الذي يحمل اسم Gliese 581c، ويدور حول نجم من نوع القزم الأحمر الذي يبعد حوالي عشرين سنة ضوئية، حسب حسابات العلماء فإن هذا الكوكب يقع في الحد الداخلي للمنطقة الداعمة للحياة، وهي المنطقة التي يمكن أن يوجد فيها الماء في حالته السائلة، وبالتالي يمكن أن توجد حياة ولو بشكل بدائي، بناءً على هذا فقد اعتبروا هذا الكوكب أول كوكب شبيه بالأرض خارج نظامنا الشمسي.
لكن الفرحة لم تدم طويلا، إذ قام فريق عالمي من الفيزيائيين يقودهم وارنار فان بلوه من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ بألمانيا، بتطبيق نماذج مناخ حسابية على الكوكب المذكور ليجدوا أنه رغم وجود الإمكانية مبدأيا إلا أن القرب الشديد للكوكب من النجم الأم يتسبب في زيادة غازات الصوبة (البيوت البلاستيكية) في الغلاف الجوي، مم يرفع حرارة الكوكب مبخرا أي مياه سائلة.
ويضيف البحث الذي نشر في الخامس والعشرين من شهر مايو في مجلة الفلك والفيزياء الفلكية، أن الكوكب الجار للأول والمسمى:Gliese 581d، الذي تبلغ كتلته حوالي ثمان مرات كتلة الأرض و مداره أكبر من مدار الكوكب الأول، مم يجعله أقل عرضة لتأثيرات غازات الصبوة.
المصدر: مجلة علوم على شبكة الإنترنت
2007/06/12
أرض جديدة أم مجرد كوكب من نار
المواضيـع: فلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق