2007/06/14

المزيد عن السلسلة الجينية للإنسان

أظهرت دراسة جديدة معمقة للسلسلة الجينية للإنسان أنها أعقد مم كان منتشرا في الأوساط العلمية من أن الجينات المنفردة هي المحرك الرئيسي للكيمياء الحيوية لدى الإنسان.

البحث الذي ركز الدراسة على 1% من شفرة الحمض النووي خلُص إلى أن أجزاء الحمض النووي التي اُصطلِح على تسميتها بالحمض الزائد (نظرا لعدم أدائها لأي دور ظاهري) إضافة للجينات الأخرى تؤدي عملها عبر شبكة أعقد مم كان متوقعا.
البحث الذي نشر اليوم في مجلة الطبيعة، وفي مجموعة مقالات في مجلة أبحاث السلسلة الجينية، يُنتظر أن يُوسّع ليشمل النسبة المتبقية (99%) من السلسلة الجينية للإنسان. ويأتي هذا البحث ضمن أعمال موسوعة أجزاء الحمض النووي (إنكود) الذي تشترك في تطويره أكثر من ثمانين مؤسسة علمية حول العالم. ويعتبر الخطوة التالية في مشروع رسم الخريطة الجينية الكاملة للإنسان.
العالم السؤول عن البحث، إيوان بيرني من المعهد الأوربي للمعلومات البيولوجية قال للبي بي سي أن مشروع الخريطة الوراثية أعطانا الحروف بينما يسعى مشروع إنكود لفهم مدلولاتها.
مفهومتا السابق لعمل الخريطة الوراثية مبني على كونها تتكون من حوالي إثنين وعشرين ألفا من الجينات التي تصنع البروتينات للخلايا، بالإضافة إلى أجزاء أخرى تؤدي عمل المنظم، أما الأغبية المتبقية من الشفرة الوراثية (97%) فقد أُطلق عليها اسم الحمض الزائد لعدم أدائها لأي وظيفة حيوية.
نشر من هذا البحث الآن عدل مفهومنا لكل هذا، يبدو أن أغلب الشفرة الوراثية تقوم بعمل ما في شبكة متداخلة ومعقدة، إذ وجد الباحثون أن هذا الحمض الزائد يتم نسخه إضافة إلى الشفرات حاملة المعلومات مم يؤكد أن له دورا ما في العملية، لكن أبحاثا أخرى معمقة لاتزال مطلوبة لفهمه.

المصدر: بي بي سي علوم

ليست هناك تعليقات: