يعرض تصنيع جزيء نانو في مخبر في جامعة فلوريدا المركزية أفاقا كبيرة لاستعماله كناقل دواء لعلاج داء الزرق (جلوكوما). مرض يصيب العيون وقد يتسبب في العمى ويصيب ملايين البشر حول العالم.
حسب سوديبتا سيل المهندس في مركز تحليل وتطوير المواد ومركز علوم تقنية النانو بجامعة فلوريدا المركزية، فإن الجزيء الدقيق يمكنه بسهولة اجتياز حاجز الدم الدماغي (الحاجز الذي يفصل الدم عن لحمة الجهاز العصبي المركزي، ويتكون من جدر الشعيرات الدموية في الجهاز المركزي والأغشية الضمّامية المحيطة به) مم يجعله ناقل أدوية غير سام فعال.
وحسب البحث أيضا، فإن من واحد إلى ثلاثة بالمئة من الأدوية الحالية لداء الزرق يمكنها العبور إلى العين، ويبدو أن استعمال الجزيئات الدقيقة لا يرفع هذه النسبة فحسب بل لا يسبب أي إزعاج للمريض كذلك مقارنة مع البوليمرات المعقدة المستعملة في أغلب قطرات العين.
الفريق قام بتصنيع جزيء دقيق من أكسيد السيريوم، تم ربطه بمركّب يعرف بقدرته على كبت إنزيم hCAII الذي يُعتقد أنه يلعب دورا مهما في الإصابة بالزرق. المرض عبارة عن زيادة في الضغط للسائل داخل العين، الذي إذا لم يُعالج قد يؤثر على العصب البصري مم يسبب العمى.
البحث الذي سينشر في الثامن والعشرين من هذا الشهر في مجلة الكيمياء الفيزيائية ج، يعد بالكثير من التطبيقات في مجال حقن ونقل الأدوية عن طريق الجزيئات الدقيقة.
المصدر: موقع العلوم يوميا نقلا عن منشورات جامعة فلوريدا المركزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق