يمكن للإستنساخ أن يكون العلاج الأمثل للعقم عند الرجال، هذا ما خلص إليه مجموعة من الباحثين في الولايات المتحدة حين قاموا باستنساخ نطف فئران واستعملوها في تلقيح بويضات نتج عنها فئران بالغة وبصحة جيدة.
قام باحثوا علم الأجنة من كلية وايل الطبية في جامعة كورنال في نيويورك باستنساخ النُطف باستعمال نفس الطريقة المتبعة في استنساخ الحيوانات الكاملة، والتي استعملت في استنساخ النعجة دولي سابقا.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا من استنساخ نطف بشرية خلال السنوات الخمس القادمة، وإذا كان لهم ذلك ونجحت التجارب، فإن هذه التقنية يمكن أن يمنح الأمل الوحيد للرجال المصابين بالعقم، والذين يشكلون حوالي واحد في كل ثلاثمائة رجل.
يقول جيانبييرو باليرمو الذي قاد البحث مع زميله تاكومي تاكوتشي: "إذا تمكنا من الحصول على ثلاث أو أربع نطف في عينة، فبإمكاننا تنميتها وزيادة عددها".
استنسخ الباحثون النطف عن طريق حقن رؤوس الخلايا النطافية في بويضات منزوعة الحامض النووي، الخلية الناتجة انقسمت وتكاثرت منتجة عددا كبيرا من الخلايا التي تحمل نفس المادة الوراثية للخلية الأم. بعدها قام الباحثون بتلقيح بويضات عادية بواسطة هذه النطف، عن طريق تقنية حقن النطف لداخل السيتوبلازم باستعمال حقن دقيقة. بعدها تم نقل الأجنة لأرحام فئران للحمل، حتى الآن تم ولادة ثلاث عشرة فأرا، بلغ منها أربع تكاثروا وتركوا نسلا.
لكن حسب الباحثين فإن التقنية بعيدة عن الكمال والإتقان في الوقت الحالي، إذ أن الحمل الكامل نتج في ثلاث عشرة حالة من ثمانين، وتوفي أغلبهم عند الولادة.
المصدر: موقع مجلة الطبيعة.
يمكن الوصول إليه من هنـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق